الرئيسية
اليومية
أحدث الصور
س .و .ج
بحـث
الأعضاء
المجموعات
التسجيل
دخول
AdminAdmin- المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 26/10/2022 
جمعية ابناء أبو فروع الخيرية بالسعودية 95 - 2000م
الأربعاء أكتوبر 26, 2022 10:06 pm
الأستاذ/ محمد عوض سليمان من الشخصيات الأبوفروعية المسكونة حباً للعمل الطوعي والعام سواء كان مدنياً أو خيريا؛ فهو رجل ذو خبرة وله باع طويل في العمل بهذه المجالات؛ ويعتبر رأسمالاً إجتماعياً وثروة إجتماعية ضخمة إختلفنا أو إتفقنا أو تقاطعنا معه؛ يشهد له رصيد ضخم من المشاركات في المنطقة الغربية – بجده فهو يشغل حالياً رئيس المجلس التشريعي لرابطة ولاية الجزيرة؛ والأمين الرياضي للجالية السودانية بالمنطقة الغربية، وعضو رابطة الإعلاميين؛ ورئيس رابطة محلية الحصاحيصا. فقد حباه الله بمزايا وخصائص أهلته لشغل جميع تلك المهام الطوعية، أهمها في إعتقادى الشجاعة والصبر على مواجهة مشاكل العمل الطوعى؛ والتسامح حتى في حالة الإساءة الشخصية؛ وروح الجماعة ونبذ الفردية والأنانية؛ وقبول النقد والمحاسبة ( بصرف النظر عن الإسلوب) والموضوعية.
طلبنا منه ( شخصى الضعيف) وأخى الطيب سعيد أن يكتب لنا عن تجربة أول عمل منظم قام به أبناء أبوفروع في المملكة العربية السعودية لخدمة قضايا الأهل في وذلك بهدف التوثيق من جانب ولتقييم تلك التجربة والإفادة منها مستقبلاً: فكتب لنا مشكوراً تحت العنوان التالي:
بقلم: محمد عوض سليمان.
بدأت فكرة قيام كيان يجمع أبناء أبوفروع بالمملكة السعودية في عام 1995م؛ حيث عقد إجتماع عام لأبناء أبوفروع أيام عطلة عيد الفطر المبارك بمنزل أبناء أبوفروع في كيلو 10 بجده وقد حضره عدد من المقيمين بجده ومنطقة جيزان والرياض والمدينة المنورة.
وكان الهدف تكوين رابطة أو جمعية منظمة تعمل على تنظيم جمع مساهمات أبناء أبوفروع لمقابلة الخدمات الضرورية في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى.
وبعد نجاح قيام لجنة تمهيدية أسهمت بشكل كبير في تشييد المسجد الغربي وتوفير الفرش له.
لجنة التنسيق العليا:
تكونت من (1) محمد عوض سليمان (2) فتح بله يوسف (3) سيف الطيب (4) الطيب الزين (5) معتصم عبدالرحمن – كممثلين لمنطقة جده وما حولها بالإضافة إلى:
(6) محمد الشيخ حمد وميرغني محمد أحمد (لمنطقة جيزان)
(7) حيدر يوسف ومحمد أحمد سعيد (لمنطقة الرياض)
(
صديق الهادي جبارة ( لمنطقة عفيف)
(9) ميرغني سعيد ( لمنطقة القنفذة وبلجرش)
(10) محمد محمدين (لمنطقة المدينة المنورة)
(11) متوكل محمد الماحي (لمنطقة طريق المدينة)
(12) الحاج محمد أحمد الشايقى ( للمنطقة الشرقية)
وإنضم للجنة فيما بعد الهادي البصير بعد عودته للسعودية للمرة الثانية؛ والمرحوم خليفة البشرى؛ ومصطفى محمد أحمد............ هذا إلى جانب اللجان الفرعية في المناطق التى ورد ذكرها.
وقد بدأت الجمعية عملاً منظماً بدفاتر؛ وسندات قبض؛ وختم؛ ودفاتر؛ ومكاتبات؛ وسجلات وإستمرت لمدة ستة سنوات وأسهمت في الأتي:-
أولاً: المساهمة في تشييد المسجد الغربي مادياً.
ثانياً: المساهمة في توفير فرش للمسجد الغربي مرتين.
ثالثاً: المساهمة في توفير فرش للمسجد العتيق.
رابعاً: إرسال مبلغ للجنة الشعبية للبدء في تأهيل المركز الصحي وتحويله إلى مستشفى إقليمي. وقد تم تحويل ذلك المبلغ فيما بعد بالإتفاق مع لجنة الجمعية إلى تأهيل المدرسة المتوسطة بنات وتحويلها إلى مدرسة ثانوية.
خامساً: إرسال دفعه لصيانة منزل المدرسة الثانوية بنين وبناء منافع للمنزل ليكون سكناً لمدير المدرسة.
سادساً: المساهمة في صيانة المدارس الإبتدائية بنين وبنات (الأساس حالياً).
سابعاً: المساهمة في صيانة سقف المسجد العتيق وشراء مايكرفون له.
ثامناً: المساهمة في صيانة شبكة البئر الغربي والبئر الجنوبي.
تاسعاً: العمل على تسديد فواتير كهرباء الآبار.
عاشراً:شراء موتور كهربائي للبئر الجديد(( تبرع بالتكلفة الشيخ الظاهري كفيل الأخوان معتصم عبدالرحمن وفخر الدين نور الهدى كما تبرع أيضا بفرش المسجد الغربي)
حادى عشر: إستجابت الجمعية لتوفير مبلغ خمسة مليون جنيه قررته اللجنة الشعبية على المغتربين- زعمت أنذاك في إتصال هاتفي من رئيسها وأعضاء اللجنة بحضور المرحوم د.محمد الأمين البصير حيث أتصلوا برئيس لجنة التنسيق (محمد عوض سليمان)... أن تصديقاً تم إعتماده من المحافظة للبئر وأن الولاية تبرعت بستة مليون جنيه والمحافظة بمبلغ خمسة مليون جنيه والباقي خمسة مليون على المغتربين ويتكفل أهل الحلة بالضيافة.
ولما كانت مياه الشرب هي المشكلة الكبرى التي تعاني من الأسر مع إستمرار إنقطاع الكهرباء من الآبار بواسطة الإدارة المركزية ؛ وإعتماد الأسر على نقل الماء من النيل والترع ومزرعة حسن بشير جنوباً ومن حلة الشيخ الأمين شمالاً في ظاهرة غير حضارية؛ وإستجابةً لنداء الوطن عقدنا إجتماعاً طارئاً في يوم جمعة بمنزل الأخ / فتح بله يوسف بجده وتحركنا جنوبا وشمالاً مع الإتصالات بالأخوان بالرياض والمدينة وقطر والأمارات وجيزان وطريق المدينة والشرقية؛ وتمكنا بجهود الجميع من جمع ما يعادل مبلغ الخمسة مليون جنيه في إسبوع.
وأذكر للتاريخ إننا إجتمعنا في الجمعة الثانية بحضور كل من فتح بله يوسف؛ وسيف الطيب؛ ومحمد أحمد سعيد؛ والهادي البصير، والطيب الزين؛ والمرحوم خليفة البشرى؛ ومعتصم عبدالرحمن وتم حصر الإيرادات فكانت أكثر من إثني عشرة ألف ريال تم تسليمها للأخ المرحوم خليفة البشرى الذي قام بتحويلها بمعرفته وسلمت لأمين خزينة اللجنة الشعبية الأخ / على طريفي إبراهيم.
وكانت المفاجأة المؤلمة:
بعد إرسال المبلغ كان الجميع يتطلع شغفاً لحل أكبر مشكلة خدمية وهي (الماء) وأبناء أبوفروع في المهجر يسألون القادمين من أرض الوطن عن أخبار البئر الموعودة إلا أنها كانت (فرية كبرى) من اللجنة الشعبية وخدعة أكبر ... أقولها بكل شجاعة وصدق أن اللجنة الشعبية خدعتنا بحجة إستلامها لتبرع الولاية والمحافظة ومجلس ودحبوبة ولم يبقى إلا نصيب المغتربين.
وكانت الحقيقة المرة أن المغتربين كانوا وحدهم الذين أوفوا بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم؛ لا ولاية دفعت ولا محافظة أوفت ولا مجلس ودحبوبة إلتزم. فكانت أشبه بكذبة إبريل أقولها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. كذب علينا رئيس اللجنة الشعبية و سكرتيرها والمرحوم محمد الأمين البصير الذين أتصلوا هاتفياً على أنا شخصياً من الحصاحيصا زاعمين أنهم حضروا الآن وبعد إجتماع مع المحافظ تم تصديق البئر.
الإجتماع الطارئ للجمعية
عقدنا إجتماعاً طارئاً وتم إخطار الأعضاء بما حدث وعدم صدق اللجنة الشعبية مع المغتربين في كل الخدمات الضرورية، وقررنا مقاطعة اللجنة الشعبية وعدم التعامل معها إطلاقاً.
نهاية الجمعية:
كان ذلك الحدث هو السبب المباشر في توقف خدمة أبوفروع وتجميد نشاط الجمعية، وقد ظلت الخدمات التي قدمت خلال السنوات الماضية خدمات فردية غير منظمة وأذكر منها:
أولاً: دعم مدرسة البنات الثانوية في عهد مديرها الأستاذ/ عوض عبدالواحد والمساهمة بمبلغ بناء فصلين ومكتب للمدرسة.
ثانياً: إرسال مبلغ لصيانة المدرسة الثانوية بنات.
ثالثاً: شراء مخيم (صيوان) لمناسبات أبوفروع بإسم الجمعية على أن تمنح الخدمة مجاناً في حالة الوفيات.
رابعاً: دعم المدرسة الثانوية بنين.
خامساً: دعم مدرسة البنات (أساس)
سادساً: قيام دورة رياضية بإسم المغتربين وتكريم الرياضيين بأبي فروع خلال خمسين عام.
سابعاً: تكريم اللجان التي عملت بلجان أبوفروع وقدمت الخدمات الجليلة خلال خمسين عاماً.
ثامناً: كتابة خطاب للسيد رئيس الجمهورية عن مشكلة مياه الشرب بمحلية الحصاحيصا وتم تسليمها بمكتب القنصل العام للسيد – بكرى حسن صالح عند زيارته لجده، وإهتم مكتب السيد رئيس الجمهورية بالأمر وحول الشكوي (الخطاب) لوالي الجزيرة الشريف يوسف بدر الذي إجتمعنا به عند زيارته لجده بحضور السفير إسماعيل عبدالدافع في عام 2000م بمكتب القنصل العام وقرر تحويل مياه أبوفروع إلى هيئة توفير المياه؛ الأمر الذي تم بموجبه حل مشكلة الماء بابي فروع نهائياً بعد تسديد المغتربين للرسوم المقررة.
خواطري عن العمل العام
لقد أختص الله سبحانه وتعالى فئه من البشر لقضائ حوائج الناس وهي سمة نادرة، وهي هواية محببة للنفس تشعر الفرد بالرضى والراحة عند خدمة المجتمع وهي واجب وطني تجاه الوطن الذي عشت فيه صغيرا أو كبيراً قال الشاعر:
وللأوطان في دم كل حرِ*** يدٌ سلفت ودين مستحق
ومن ينبرى لهذا العمل يجب أن يتحلى بقوة الإيمان والشجاعة والصبر على ما يواجهه من مضايقات وتعليقات وسخرية من ضعاف النفوس، من الذين يقللون من شأن هذا العمل يحرضون الآخرين وينعتون من يقوم بهذا العمل بالعديد من النعوت لكى يطفش منهم من يستجيب لنداء الوطن.
وهنالك فئة من المجتمع تحترم وتقدر وتشيد بالأعمال الخدمية والقائمين عليها وتشد من أزرهم وتدعو لهم بالتوفيق وتسعى لتكريمهم؛ لذا أدعو كل من يشارك في العمل العام أن يحدد هدفاً ويسعى بشتى السبل لتحقيقه ولا ييأس ويحتسب ما يعانيه لله.
طلبنا منه ( شخصى الضعيف) وأخى الطيب سعيد أن يكتب لنا عن تجربة أول عمل منظم قام به أبناء أبوفروع في المملكة العربية السعودية لخدمة قضايا الأهل في وذلك بهدف التوثيق من جانب ولتقييم تلك التجربة والإفادة منها مستقبلاً: فكتب لنا مشكوراً تحت العنوان التالي:
جمعية أبناء أبوفروع الخيرية بالمملكة العربية السعودية (1995 – 2000م)
بقلم: محمد عوض سليمان.
بدأت فكرة قيام كيان يجمع أبناء أبوفروع بالمملكة السعودية في عام 1995م؛ حيث عقد إجتماع عام لأبناء أبوفروع أيام عطلة عيد الفطر المبارك بمنزل أبناء أبوفروع في كيلو 10 بجده وقد حضره عدد من المقيمين بجده ومنطقة جيزان والرياض والمدينة المنورة.
وكان الهدف تكوين رابطة أو جمعية منظمة تعمل على تنظيم جمع مساهمات أبناء أبوفروع لمقابلة الخدمات الضرورية في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى.
وبعد نجاح قيام لجنة تمهيدية أسهمت بشكل كبير في تشييد المسجد الغربي وتوفير الفرش له.
لجنة التنسيق العليا:
تكونت من (1) محمد عوض سليمان (2) فتح بله يوسف (3) سيف الطيب (4) الطيب الزين (5) معتصم عبدالرحمن – كممثلين لمنطقة جده وما حولها بالإضافة إلى:
(6) محمد الشيخ حمد وميرغني محمد أحمد (لمنطقة جيزان)
(7) حيدر يوسف ومحمد أحمد سعيد (لمنطقة الرياض)
(
صديق الهادي جبارة ( لمنطقة عفيف)(9) ميرغني سعيد ( لمنطقة القنفذة وبلجرش)
(10) محمد محمدين (لمنطقة المدينة المنورة)
(11) متوكل محمد الماحي (لمنطقة طريق المدينة)
(12) الحاج محمد أحمد الشايقى ( للمنطقة الشرقية)
وإنضم للجنة فيما بعد الهادي البصير بعد عودته للسعودية للمرة الثانية؛ والمرحوم خليفة البشرى؛ ومصطفى محمد أحمد............ هذا إلى جانب اللجان الفرعية في المناطق التى ورد ذكرها.
وقد بدأت الجمعية عملاً منظماً بدفاتر؛ وسندات قبض؛ وختم؛ ودفاتر؛ ومكاتبات؛ وسجلات وإستمرت لمدة ستة سنوات وأسهمت في الأتي:-
أولاً: المساهمة في تشييد المسجد الغربي مادياً.
ثانياً: المساهمة في توفير فرش للمسجد الغربي مرتين.
ثالثاً: المساهمة في توفير فرش للمسجد العتيق.
رابعاً: إرسال مبلغ للجنة الشعبية للبدء في تأهيل المركز الصحي وتحويله إلى مستشفى إقليمي. وقد تم تحويل ذلك المبلغ فيما بعد بالإتفاق مع لجنة الجمعية إلى تأهيل المدرسة المتوسطة بنات وتحويلها إلى مدرسة ثانوية.
خامساً: إرسال دفعه لصيانة منزل المدرسة الثانوية بنين وبناء منافع للمنزل ليكون سكناً لمدير المدرسة.
سادساً: المساهمة في صيانة المدارس الإبتدائية بنين وبنات (الأساس حالياً).
سابعاً: المساهمة في صيانة سقف المسجد العتيق وشراء مايكرفون له.
ثامناً: المساهمة في صيانة شبكة البئر الغربي والبئر الجنوبي.
تاسعاً: العمل على تسديد فواتير كهرباء الآبار.
عاشراً:شراء موتور كهربائي للبئر الجديد(( تبرع بالتكلفة الشيخ الظاهري كفيل الأخوان معتصم عبدالرحمن وفخر الدين نور الهدى كما تبرع أيضا بفرش المسجد الغربي)
حادى عشر: إستجابت الجمعية لتوفير مبلغ خمسة مليون جنيه قررته اللجنة الشعبية على المغتربين- زعمت أنذاك في إتصال هاتفي من رئيسها وأعضاء اللجنة بحضور المرحوم د.محمد الأمين البصير حيث أتصلوا برئيس لجنة التنسيق (محمد عوض سليمان)... أن تصديقاً تم إعتماده من المحافظة للبئر وأن الولاية تبرعت بستة مليون جنيه والمحافظة بمبلغ خمسة مليون جنيه والباقي خمسة مليون على المغتربين ويتكفل أهل الحلة بالضيافة.
ولما كانت مياه الشرب هي المشكلة الكبرى التي تعاني من الأسر مع إستمرار إنقطاع الكهرباء من الآبار بواسطة الإدارة المركزية ؛ وإعتماد الأسر على نقل الماء من النيل والترع ومزرعة حسن بشير جنوباً ومن حلة الشيخ الأمين شمالاً في ظاهرة غير حضارية؛ وإستجابةً لنداء الوطن عقدنا إجتماعاً طارئاً في يوم جمعة بمنزل الأخ / فتح بله يوسف بجده وتحركنا جنوبا وشمالاً مع الإتصالات بالأخوان بالرياض والمدينة وقطر والأمارات وجيزان وطريق المدينة والشرقية؛ وتمكنا بجهود الجميع من جمع ما يعادل مبلغ الخمسة مليون جنيه في إسبوع.
وأذكر للتاريخ إننا إجتمعنا في الجمعة الثانية بحضور كل من فتح بله يوسف؛ وسيف الطيب؛ ومحمد أحمد سعيد؛ والهادي البصير، والطيب الزين؛ والمرحوم خليفة البشرى؛ ومعتصم عبدالرحمن وتم حصر الإيرادات فكانت أكثر من إثني عشرة ألف ريال تم تسليمها للأخ المرحوم خليفة البشرى الذي قام بتحويلها بمعرفته وسلمت لأمين خزينة اللجنة الشعبية الأخ / على طريفي إبراهيم.
وكانت المفاجأة المؤلمة:
بعد إرسال المبلغ كان الجميع يتطلع شغفاً لحل أكبر مشكلة خدمية وهي (الماء) وأبناء أبوفروع في المهجر يسألون القادمين من أرض الوطن عن أخبار البئر الموعودة إلا أنها كانت (فرية كبرى) من اللجنة الشعبية وخدعة أكبر ... أقولها بكل شجاعة وصدق أن اللجنة الشعبية خدعتنا بحجة إستلامها لتبرع الولاية والمحافظة ومجلس ودحبوبة ولم يبقى إلا نصيب المغتربين.
وكانت الحقيقة المرة أن المغتربين كانوا وحدهم الذين أوفوا بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم؛ لا ولاية دفعت ولا محافظة أوفت ولا مجلس ودحبوبة إلتزم. فكانت أشبه بكذبة إبريل أقولها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. كذب علينا رئيس اللجنة الشعبية و سكرتيرها والمرحوم محمد الأمين البصير الذين أتصلوا هاتفياً على أنا شخصياً من الحصاحيصا زاعمين أنهم حضروا الآن وبعد إجتماع مع المحافظ تم تصديق البئر.
الإجتماع الطارئ للجمعية
عقدنا إجتماعاً طارئاً وتم إخطار الأعضاء بما حدث وعدم صدق اللجنة الشعبية مع المغتربين في كل الخدمات الضرورية، وقررنا مقاطعة اللجنة الشعبية وعدم التعامل معها إطلاقاً.
نهاية الجمعية:
كان ذلك الحدث هو السبب المباشر في توقف خدمة أبوفروع وتجميد نشاط الجمعية، وقد ظلت الخدمات التي قدمت خلال السنوات الماضية خدمات فردية غير منظمة وأذكر منها:
أولاً: دعم مدرسة البنات الثانوية في عهد مديرها الأستاذ/ عوض عبدالواحد والمساهمة بمبلغ بناء فصلين ومكتب للمدرسة.
ثانياً: إرسال مبلغ لصيانة المدرسة الثانوية بنات.
ثالثاً: شراء مخيم (صيوان) لمناسبات أبوفروع بإسم الجمعية على أن تمنح الخدمة مجاناً في حالة الوفيات.
رابعاً: دعم المدرسة الثانوية بنين.
خامساً: دعم مدرسة البنات (أساس)
سادساً: قيام دورة رياضية بإسم المغتربين وتكريم الرياضيين بأبي فروع خلال خمسين عام.
سابعاً: تكريم اللجان التي عملت بلجان أبوفروع وقدمت الخدمات الجليلة خلال خمسين عاماً.
ثامناً: كتابة خطاب للسيد رئيس الجمهورية عن مشكلة مياه الشرب بمحلية الحصاحيصا وتم تسليمها بمكتب القنصل العام للسيد – بكرى حسن صالح عند زيارته لجده، وإهتم مكتب السيد رئيس الجمهورية بالأمر وحول الشكوي (الخطاب) لوالي الجزيرة الشريف يوسف بدر الذي إجتمعنا به عند زيارته لجده بحضور السفير إسماعيل عبدالدافع في عام 2000م بمكتب القنصل العام وقرر تحويل مياه أبوفروع إلى هيئة توفير المياه؛ الأمر الذي تم بموجبه حل مشكلة الماء بابي فروع نهائياً بعد تسديد المغتربين للرسوم المقررة.
خواطري عن العمل العام
لقد أختص الله سبحانه وتعالى فئه من البشر لقضائ حوائج الناس وهي سمة نادرة، وهي هواية محببة للنفس تشعر الفرد بالرضى والراحة عند خدمة المجتمع وهي واجب وطني تجاه الوطن الذي عشت فيه صغيرا أو كبيراً قال الشاعر:
وللأوطان في دم كل حرِ*** يدٌ سلفت ودين مستحق
ومن ينبرى لهذا العمل يجب أن يتحلى بقوة الإيمان والشجاعة والصبر على ما يواجهه من مضايقات وتعليقات وسخرية من ضعاف النفوس، من الذين يقللون من شأن هذا العمل يحرضون الآخرين وينعتون من يقوم بهذا العمل بالعديد من النعوت لكى يطفش منهم من يستجيب لنداء الوطن.
وهنالك فئة من المجتمع تحترم وتقدر وتشيد بالأعمال الخدمية والقائمين عليها وتشد من أزرهم وتدعو لهم بالتوفيق وتسعى لتكريمهم؛ لذا أدعو كل من يشارك في العمل العام أن يحدد هدفاً ويسعى بشتى السبل لتحقيقه ولا ييأس ويحتسب ما يعانيه لله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى